بسم اللة الرحمن الرحيم
أماني خزيم : المذيعة التي اعجبت مبارك فأرسلتها سوزان مبارك للسجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشفت تصريحات المذيعة السابقة بالتلفزيون أماني أبوخزيم، والتي تم سجنها في في قضية رشوة، عن الكيفية التي كانت تدار بها مصر خلال عصر الرئيس السابق حسني مبارك وعن مدي تدخل سيدة مصر الأولى سوزان مبارك في مراكز صنع القرار وتحكمها في أمور كثيرة في الدولة.
اتهامات أبوخزيم لزوجة الرئيس المخلوع بأنها كانت السبب وراء التهمة التي دخلت على إثرها السجن بسبب الغيرة من شكلها وجمالها وتألقها على الشاشة، اتهامات لو صدقت لكشفت حجم الكارثة التي كانت تعيش فيها مصر في ظل إدارة لم تراع أقل الحقوق الإنسانية لشعبها.
كلام المذيعة عن وقوف سوزان وراء سجنها والتنكيل بها يمتد لتشمل الاتهامات أيضا كلا من صفوت الشريف وأنس الفقي وزيرا الإعلام السابقين لاشتراكهم في مخطط الإطاحة بها ولسماحهم لزوجة الرئيس بالتدخل في شئون عملهم دون وجه حق.
اتهامات خطيرة
كشفت أبو خزيم أن سوزان مبارك زجت باسمها في القضية بسبب عدم استجابتها لتهديدات وتحذيرات نقلها لها صفوت الشريف باعتباره وزيرا للإعلام آنذاك من سوزان مبارك، وكان ذلك في منتصف التسعينيات، وقال لها بالحرف الواحد خفي شوية وعندما سألته اخف من إيه؟ قال لها "قللي التركيبة العامة لشكلك شوية" لأنك عاملة لي مشاكل والهانم زعلانة، وعندما قالت له الهانم مين رد عليها سوزان هانم بتقول "شوفوا البنت ده عايقة ازاي وبتهتم بنفسها وبملابسها وبشكلها" وطالبها بأن "تخف شوية".
وتضيف أبوخزيم "من وقتها شعرت بقلق شديد من اهتمام سوزان مبارك بالتعليق علي شكلي وملابسي وأدائي، ومن نبرة كلام الوزير شعرت بأن هناك خطرا وأن سوزان مبارك هددته بي إلا أنه لم يشأ أن يخبرني واكتفي بتوجيه نصيحة تحذيرية".
تأكيد أبو خزيم أن صفوت الشريف هو من أخبرها أن سوزان مبارك هي من وراء إبعادها عن تقديم نشرة التاسعة وهي النشرة الرئيسية بالتلفزيون، جاء بعد إلحاح منها على معرفة السبب وهو ما أكد لديها أنها هي من تقف وراء قضية حبسها فيما بعد ، وهو ما كان واضحا من تحذيرات الوزير لها.
بعد إبعادها عن نشرة التاسعة قدمت أحد البرامج الخاصة بالقوات المسلحة وهو ما أتاح لها التعرف على الرئيس مبارك عن قرب ورشحها أن تقوم بتغطية بعض السفريات الخارجية له وفي أحدى الزيارات التقطت صورة تجمعها بالرئيس ونشرت بالصحف المصرية وهو ما أثار سوزان مبارك وغضبها وأعلنت ذلك لبعض المقربين منها وقاموا بدورهم بإخبار أبو خزيم بذلك ومنهم إقبال الشريف زوجة صفوت الشريف والتي أخبرتها بذلك في حفل إفطار بالسفارة السعودية وعرفت أن شخصية سوزان مبارك لها تركيبة خاصة، حيث أنها تقلق إذا وجدت امرأة تعمل معها تهتم بنفسها بشكل زائد.
بعدها أصدر صفوت الشريف أوامره بعدم إرسالها إلي الرئاسة، إلى أن جاء أنس الفقي وبدأ الاضطهاد الفعلي لها وعزلها عن كل النشرات الهامة وترك لها نشرة السادسة وعندما حاولت مقابلته رفض فوسطت مصطفي الفقي الذي تدخل ولكن جاء رد الوزير عليه بأن مزاجه كده ومش عايز يشغلها وأنه لن يتركها وهو ما استغرب منه مصطفي الفقي.
ثم لجأت المذيعة للرئاسة واتصلت بأحد مساعدي الرئيس والذي قام بدوره بإبلاغ وزير الإعلام أنس الفقي الذي أبلغ سوزان مبارك ، وبعدها بـ3 أسابيع تم تلفيق تهمة الرشوة لها.
في 17 ديسمبر عام 2005 ألقت هيئة الرقابة الإدارية القبض على المذيعة في شقتها بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة، ثم أصدر النائب العام السابق المستشار ماهر عبد الواحد قرارا في 19 فبراير 2006 بإحالتها وكل من عصمت محمد أبو المعالي رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر وكيل أول وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وآخرين إلى محكمة الجنايات بعد أن وجه لهم تهم الرشوة والتربح والاتجار بالوظيفة العامة مقابل تخصيص قطع أراضى بمدينة 6 أكتوبر على نحو يخالف القوانين واللوائح المعمول بها بما سهل لهم الاستيلاء على هذه الأراضي بغير وجه حق .
وحكمت محكمة الجنايات بالقاهرة بحبسها 8 سنوات خفضتها محكمة النقض في 19 يونيو 2008 لتصبح 6 سنوات قضت منهم أربع سنوات ونصف وهي ثلاثة أرباع المدة حسبما ينص القانون .
كانت أماني أبو خزيم قد التحقت بالعمل بالتلفزيون المصري عام 1988 بعدما عملت لفترة بتلفزيون عمان، وتم تعينها قارئة نشرة ومقدمة برامج ، وقدمت برنامج " كتاب في حياتي" تعاملت من خلاله مع عدد كبير من المثقفين أمثال أنيس منصور ويوسف إدريس ومجموعة كبيرة من السفراء واستمر البرنامج لمدة سنتين .
شاهدها صفوت الشريف وأعجب بأدائها المهني وطلب تصعيدها كقارئة نشرة بجوار عمالقة التليفزيون أمثال محمود سلطان وزينب سويدان.
بعد مرور عدة سنوات على قضيتها التي أثارت الرأي العام لفترة طويلة، أعلنت أماني ابوخزيم - المذيعة السابقة بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري - أن القضية التي زجت بها في السجن قرابة خمس سنوات إنما جاءت باتفاق سوزان مبارك وصفوت الشريف وزير الإعلام السابق.
ولإثبات براءتها وإبراء سمعتها، أعلنت المذيعة الشهيرة أنها ستتقدم خلال الأيام القادمة بطلب لإعادة المحاكمة، لكن لم تشر إلى ما إذا كانت ستوجه أي دعوى قضائية ضد صفوت الشريف وسوزان مبارك أم لا؟
المصدر: موقع محيط