يلقي الضوء على الحالة النفسية للرئيس السابق
"ليلة سقوط الرئيس".. فيلم يرصد الساعات الأخيرة لحكم مباركالقاهرة - د ب أ
ينتظر مؤلف ومخرج فيلم سينمائي جديد يدور حول الساعات الأخيرة في حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك؛ موافقة المجلس العسكري والرقابة على المصنفات الفنية لبدء التجهيز لتصوير الفيلم المأخوذ عن كتاب طُرح في الأسواق بعنوان "ليلة سقوط الرئيس".
وقال سامي كمال الدين مؤلف الفيلم لوكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء 19 إبريل/نيسان، عقب لقاء جمعه بالمخرج محمود كامل الذي طلب تحويل الكتاب إلى سيناريو فيلم سينمائي؛ إن الفيلم من المقرر أن يتناول الساعات الثمانية الأخيرة لمبارك في حكم مصر، وهي الساعات التي سبقت تنحيه وانتقاله إلى منتجع شرم الشيخ في 11 فبراير/شباط.
وأضاف كمال الدين -وهو أديب وصحفي- أن الفيلم يتناول بأسلوب روائي ووثائقي في وقت واحد معلومات حقيقية أوردها في كتابه الذي صدرت طبعته الثانية الأسبوع الجاري، كما يضم بعضًا من الخيال السينمائي باعتباره عملاً إبداعيًّا يلقي الضوء على الانفعالات النفسية والحياتية للرئيس السابق.
وأوضح المؤلف أن الفيلم لا يتعاطف مع مبارك، ولا يتجنى عليه، وسيُستعان ببعض الشخصيات التي كانت محيطة بمبارك؛ حيث تظهر بصورتها الحقيقية وتتحدث عنه، خاصةً أن الفيلم لا يعتمد بشكل أساسي على ميدان التحرير، بل على دهاليز مؤسسة الرئاسة وقصص الفساد فيها.
من جانبه، قال المخرج محمود كامل إنه يحاول بهذا الفيلم تقديم سينما مختلفة وجادة بأفكار متطورة وبآلية جديدة تمامًا؛ حيث يرصد خبايا قصر العروبة "مقر الرئاسة"، وروايات لوقائع جرت فيه ربما لا يصدقها عقل.
وتابع: "حرصت على دمج الوثائقي مع السينمائي ليكون العمل مختلفًا وجديدًا، كما أنوي عرض الفيلم في مهرجانات عالمية، وهذا لا ينفي أنه فيلم تجاري يمكن للجمهور العادي أن يشاهده ويستمتع به".
وشدد على أن الفيلم يقدِّم إلى الجمهور حقائق ووقائع لم يرها في الفضائيات الإخبارية، كما يركز على مواقف من سمَّاهم "المتحولين" الذين كانوا مع مبارك ضد الثورة ثم تحولوا مع الثورة ضده.
وأشار المخرج الذي قدم سابقًا أفلامًا؛ بينها "ميكانو"، و"عزبة آدم"، و"أدرينالين"، إلى أنه بدأ اختيار الأبطال بالفعل، لكنه رفض الإعلان عن الأسماء حتى يكتمل فريق العمل الذي لم يحدد موعدًا لبدء تصويره، لكنه ألمح إلى ضرورة سرعة إنجازه.
يُذكَر أن الرئيس المصري السابق قد استُدعي مؤخرًا للتحقيق في ثرواته وقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، ثم صدر قرار بحبسه على ذمة التحقيق.